المتابعون

شخير النظام

صادق أسود






شخير النظام







ربما من الدعابة أن نجد هكذا اسم لمقالة ثورية لكنني ما قصدت الدعابة بل قصدت علم المنطق فيما أرى وأحيا من أحداث في ثورة الكرامة


الشخير ليس شيئا محببا بل قد يكون مزعج لحد يفوق الوصف بشكل أو بآخر خاصة لمن اضطر أن يكون على مسافة قريبة ممن يصدر تلك الأصوات، وصاحب تلك الأصوات بكل ما تحمل من نشاذ وفظاعة وتأثير سلبي على الآذان لا يسمع صوته ولا يقدر غلظة ما يقدم عليه من أفعال لا إرادية مهما كان صوته عاليا، وهو بالرغم من ذلك يرفض أن يقال له أنك كنت تشخر، وقد يستاء من نفسه حينا لإصداره تلك الأصوات المزعجة
وكذلك النظام السوري
أرهق الدنيا بأصوات الفظائع التي يأتي عليها
أخجل القريب منه قبل الغريب من ذاك النشاذ
أقلق مضجع النيام بفاحشة ما يصدر عنه
هو يحلم والناس من حوله عاجزون عن النوم
هو يغط في سباته والناس من حوله تشتط غيظا
هو يخرج بشاعة حباله الصوتية بفعل لا إرادي أمام من يحب ومن يكره
هو مضحك مبكي بما هو عليه
فماذا لو صحنا به لينهض، ليعدل من جلسته، من استلقائه، ليتنبه، ليرحمنا من تلك الحشرجة؟
سنراه مستاء من تعكير صفو أحلامه
سنراه رافضا ادعاءاتنا بأنه أزعج الدنيا بشخيره
سنراه ينظر إلينا نظرة ازدراء على أننا كاذبون
سنراه يستنكر أشياء لا يعترف بها لأنه لم يشعر بها وما كان ليقدم عليها بفعل إرادي
وقد نراه يتساءل بصمت: هل أنا فعلت هذا؟
لكنه سرعان ما سيرفض التساؤل ويرفض تنبيهاتنا ويعود لسباته وإلى شخيره وإلى تلويث آذاننا وقض مضاجعنا حالما مسترسلا بلذة النوم
فإن كنا على دراية أن شخير النظام أي قصفه ودماره وقتله وسفكه للدماء حالة لا إرادية جراء فساده الجوهري فعلينا جميعا أن نقض مضجعه فلا نسمح له بالنوم فالشخير
" أرجو تقبل مقالتي والمثل الذي طرحت فأنا أجد حلا من زاوية تخصني "
                                                          

صادق أسود

 صفحة المؤلف صادق أسود على الفيس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق