المتابعون

علامات الرحيل 2


علامات الرحيل2



كما بدأت علامات الرحيل1  بمثل عامي لإيصال الفكرة سأبدأ هنا 


لكنني أحب أن أنوه إلى أنني لا أشجع أحد على الانفصال في علاقته العاطفية أو الزوجيه إنما أنبه لضرورة كشف علامات الرحيل خوفا من خسارة أي طرف للآخر فلعل أي كشف لأي علامة يكون حافزا لتجديد العلاقة والصحو المبكر


ومن علامات الرحيل في أي علاقة عاطفية أو زوجية هي عدم الاهتمام بأدق التفاصيل والتفاخر بالتفاصيل العلنية لأنها تعتبر سياج للإختباء خلفه والتستر في حال أقدم أحد الأطراف على خيانة الطرف الآخر أو انشغل عنه بشخص آخر كي لا يُأخذ عليَّ كلمة الخيانة بمعناها الشائع فالخيانة العاطفية أقوى وأقسى من الخيانة الجسدية

أما بالنسبة لعلامات الرحيل بالنسبة لأي علاقة عاطفية أو زوجية فستكون تحت المثل الشائع الذي سأستخدمه لتقريب وجهة نظري وهو "المكتوب مبين من عنوانو"


ومن هذه العلامات:


ـ الإهمال بكل ما تحمل الكلمة من معنى بحيثياتها الصغيرة والكبيرة فمثلاً


ـ رجل او امرأة اعتادا على طقوس معينة عند اللقاء او الطعام او الاستجمام أو في ساعات الصفاء وهذا ينطبق على المتزوجين والعشاق، فإذا بأحد الأطراف يتجاهل هذه الطقوس او ينوي استبدالها في محاولة خفية منه للاستغناء عنها مع الزمن، وهذا لا يعني التجديد حتما بل يعني انشغال أحد الأطراف عن هذه الطقوس بأشياء أخرى أو أنه يعيش طقوس شبيه في علاقة جديدة ويسخر مشاعره وأفكاره لها بينما يأتي هذه الطقوس هنا كعادة وليس إلا


ـ قد تشغلنا الحياة وترهقنا ولا نعير اهتمام لموضوع ما مصادفة، كأن يدخل رجل إلى داره ولا ينتبه لأن زوجته صبغت شعرها أو بدلت من طريقة مشيتها وما شابه وذات المثال أطرحه بأن تُشغل المرأة عن زوجها الذي غير تسريحة شعره او حلق ذقنه أو استبدل نوعيه ملابسه، لكن الخطورة تكمن فيما لو استمر هذا التجاهل وهذه علامة محورية

 وكي يتمكن المرء من قطع الشك باليقين فيمكن للرجل أن يطيل لحيته لأيام عديدة ثم يأتي على حلاقتها فإن استمر التجاهل فالحياة لا تشغلنا وإنما الانصراف بفكرنا نحو صورة ما لشخص نهتم به أكثر، وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة لو ارتدت ثيابا غامقة اللون لأيام عدة متتالية ثم استبدلتها بثياب ملونة ولم يعر هذا الأمر اهتمام الرجل فالكتوب مبين من عنوانو


ـ الاغداق المفاجئ بالمشاعر بشكل ملحوظ، وهذا يدل على أن أحد الطرفين يريد تعويض الطرف الآخر كيلا ينتبه لشيء ما أو أنه يفضل أن يستمر في حالة نشوى المشاعر التي كان بها واستمراها كذكرى لمن شُغل به وليس هدفه من يحيا معه اللحظات


ـ التركيز بشكل مفاجئ على سلبيات الطرف الآخر ونبشها للعلن والتذكير بها كلما سنحت الفرصة


ـ التركيز على خصلة ما في الطرف الآخر يمكن أن يستفاد منها بتعاطف المجتمع أو البيئة أو العائلة وهذا يمهد للتذرع بشيء ما لشيء ما في حال شاع خبر الرحيل للعلن


ـ أن يحاول أحدهم الاستقلال بكل الطرق والتخلي عن كل احتياجاته منك مع الإبقاء على كل احتياجاتك والتمنن بعطاياه بشكل ملحوظ واعتبار واجباته لك فضل يتفضله عليك فتتحول العلاقةلما يشبهعلاقة السيد بالعبد


ـ ألا يهتم بمظهرك أو بقيمة عملك أو فكرك كما كان سابقا وكأنه يسعى للحد من قيمتك أمامه ومن ثم أمام شخصك ثم أمامالآخرين


ـ أن يسعى لمشاركتك كل النجاحات والأفراح ويبقي كل الأمور الشخصية خاصة به وهذا إن دل فهو يدل على حب الظهور وسرقة الأضواء منك وتسليطها على نفسه لإرضاء أحد ما يشغل فكره من ناحية، ومن ناحية أخرى كي يتمكن من برهنة أنه أحد أسباب هذا النجاح وشريك به


ـ أن يغضب دائماً عند أي عتاب وأن يتمسك بموقفه حتى النهاية كما يقول المتل العامي "يعمل من الحبة قبة"


ـ أن يصبح تنازل أحد الأطراف ضرورة حتمية لاستمرارية العلاقة


ـ أن يبدأ بالتفتيش خلفك والتجسس عليك وهذه هي الحرب الاستباقية حتى فيما إذا كُشف أمره علل هذا الأمر على أنه ذريعة لإخفاء ما تم كشفه عنك


ـ ألا يكون مبادر بشكل أو بأخر بعبارات صباح الخير ومساء الخير ونعيما وكل عام وأنت بخير وهذه الأمور تعتبر بمثابة افتتاحيات للطاقة الايجابية بينهما


ـ ألا يكون من أوائل المعبرين عن فرحة ما لشيء يخصك، فإن نطقها بعد أن ينطقها الغريب فهو غريب عنك ومشغول عنك بفكره ولا يأتي تعبيره المتأخر إلا واجب يرغمه عليه عدم الواجب الاجتماعي وليس إلا


ـ أن يكون سريع الغضب والانفعال والقطيعة والجفاء إذ لديه ما يشغله عنك ولن تحدث فراغا بالنسبة له لو طالت القطيعة


كل هذه الأمور من علامات الرحيل فيجدر بنا التوعية وإيجاد حلول لرأب الصدع بالمصارحة والغفران إن لزم الأمر وإلا فالرحيل قائم لا محالة "والمكتوب مبين من عنوانه" فأحد الأطراف مشغول بفكره وعاطفته مع شخص آخر ولا يحبذ العودة عن هذا 

فلنرحل طالما اكتملت علامات الرحيل ولندعه يعود نادما خير من أن نرغمه على العيش كخائن ونرغم أنفسنا على أن نلعب دور الضحية

 فإن عاد قد نصفح 

لكن ماذا لو خان؟ وهو في مقلة العين والأحضان؟

كي تنتجنب أن يخوننا وهوفي أحضاننا علينا الرحيل
  

اضغط للعودة إلى علامات الرحيل1


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق