صادق أسود: يئن وطني وينزف ويطرح الشهداء همسات معبرة

صادق أسود

همسات معبرة

صادق أسود

يئن وطني وينزف ويطرح الشهداء ثمار لحرية ..... وتعصف به غيوم استبداد وقتلة باعوا القضية ..... وينتهي أبناء وطني في المخيمات جوعا وعراة بانتظار المنية ..... وفي الإيواء نازحين اغتصب منهم حتى الدمعة السخية ..... يئن وطني وينتفض وقد تربع سهوله والجبال وحوش بشرية ..... وباع حماته المبادئ وانتهت الجيوش حماة للأسدية ..... وتفشى في الأحرار داء الغنائم وقطفوا ثمار الفتح فنسوا الجهادية ..... يئن وطني من مثقفين تواروا في الجهل صمتا وخنوع بالعلنية ..... شر البلاء في ثورتي أن تقصى أناس وتعلو راية الجاهلية ..... يئن وطني بلا عتاب ويمضي السلاح فصلا لأي قضية ..... وتبكي آثار تُسرق في العلن وتباع بمفاخر شجية ..... وتموت معامل تسحق آلاتها تحت أقدام ما كانت همجية ..... وتنحني حبات السنابل وداعا لأرض ضاعت فيها الوطنية ..... وينتهي الجوع سيد المواقف التي حملت الأذية ..... ويتاجر اللصوص بالمحن استغلالا وجشعا بأنيابهم الغرائزية ..... يئن وطني وينده رجالا دعاة للشرف والحمية ..... قد باعونا وأنفقوا الأثمان على الملذات الشخصية ..... واختلط على الناس كل العبارات والجمل الشائبة والنقية ..... فلسنا نرى بيننا من لا يدعي الفكر الإسلامية ..... والكل بات دعاة من الأطهار حتى اللصوص والحرامية ..... يئن وطني ويسجل التاريخ أناته في مداد الحرية ..... يئن وطني والله سميع له ومجيب البرية ..... فيا وطني الجريح كفاك أنينا يراها البعض شذية ..... فلن يرضى الحق سبحانه أن تغتصب سرا وعلانية